ملخص سورة  يوسف من الآية ( 1 إلى 68)


⏪تعريف سورة يوسف:

 مكية وعدد آياتها 111 ،ترتيبها في المصحف 12 ،نزلت بين عام الحزن وبيعة العقبة الأولى، حيث اشتد أذى قريش للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فنزلت هذه السورة مواساة لهم وتبشيرا بالفرج بعد الشدة.
 ⇪تتمحور هذه السورة حول وظيفة الابتلاء وأثر الإيمان في صناعة الإنسان القادر على تحمل المسؤولية. 

⏪سبب نزولها:

يروى أن بعض كفار قريش التقوا باليهود وتباحثوا في شأن محمد صلى الله عليه وسلم، فقال لهم اليهود سلوه لما انتقل آل يعقوب من الشام إلى مصر ، وعن خبر يوسف. فأنزل الله تعالى هذه السورة ُموافقة لما جاء عند اليهود في التوراة.
🔺مجال السورة: تربوي اجتماعي. 

⏪الرؤى التي تضمنتها السورة:  

1 - رؤيا سيدنا يوسف : إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ﴿٤﴾
2 - رؤيا الفتيين في السجن : وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ۖ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ۖ وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ ۖ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٣٦﴾
3 - رؤيا الملك : وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ ﴿٤٣﴾

⏪المحن التي مر بها سيدنا يوسف: 

1 - محنة إلقائه في البئر : فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿١٥﴾
كيف تعامل سيدنا يوسف معها؟ : الصبر على أقدار الله تعالى ثم العفو عن إخوته في الأخير
2 - محنة الاسترقاق(العبودية) : وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ ﴿٢٠﴾
كيف تعامل سيدنا يوسف معها؟ : الصبر على أقدار الله تعالى والثقة في تدبيره.
3 - محنة مراودة امرأة العزيز له : وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٣﴾
كيف تعامل سيدنا يوسف معها؟ : الصبر عن معصية الله والعفة والدعاء والاستعانة بالله تعالى.
4 - محنة السجن : ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ ﴿٣٥﴾
كيف تعامل سيدنا يوسف معها؟ : الصبر على الابتلاء واستغلال الفرصة للدعوة إلى الله.

⏪أهم ما يستفاد من سورة يوسف لبناء الإنسان القادر على تحمل المسؤولية:

⇯وجوب استحضار المراقبة الإلهية ويوم الحساب في كل تصرف ومسؤولية َمنُوطة بنا. 
⇯الصبر وعدم اليأس والتشاور والتفاوض والدعاء والاستعانة بالله تعالى من أهم الأشياء التي يجب القيام بها لمواجهة المشاكل وتخطّيها
⇯وجوب الحذر من كيد الشيطان واجتناب الحسد والغيرة والانتقام لأنهم يؤدون إلى نشر الحقد والكراهية بين الأفراد.  
⇯أهمية التخطيط الجيد في تدبير شؤون الحياة وتََحُّمل مختلف المسؤوليات وتجاوز المشاكل.
⇯وجوب التحلي بمكارم الأخلاق(العفة، الحياء، الصدق، الكرم، التسامح...) لما لها من دور تزكية النفس وعمارة الأرض على أكمل وجه. 
⇯وجوب الأخذ بالأسباب، مع التوكل على الله تعالى، والرضا بقضائه وقدره في الأخير.
⇯وجوب الاقتداء بالأنبياء والرسل وعلى رأسهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

⏪بعض القيم والمعاني مع بعض اآليات الدالة عليها من سورة يوسف: 

⇯الغيب (سبيل معرفته ووجوب الايمان به) : (ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102) وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103))
⇯التشاور : (وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ ﴿43﴾)
⇯الصبر و الاستعانة بالله : (وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ۚ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ ﴿18﴾)
⇯اليقين : (قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَىٰ أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ ۖ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿64﴾)
⇯التوحيد و الدعوة إلى الله : (وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ﴿38﴾يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿39﴾مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿40﴾)
⇯الوفاء بالامانة و المسؤولية : (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي ۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ ﴿54﴾قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴿55﴾)
⇯دور العلم في تحمل المسؤولية : (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴿55﴾)
⇯العفة والحياء : (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿23﴾وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴿24﴾)
⇯العفو والتسامح : (قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿٩٢﴾)
⇯الكرم : (وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ ۚ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنزِلِينَ (59))

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -