ملخص سقوط الإمبراطورية العثمانية وتوغل الاستعمار بالمشرق العربي
ظروف انهيار الإمبراطورية العثمانية
الظروف الداخلية
1) سياسيا: ضعف السلطة المركزية، وفشل إصلاحات ق 19 م، وظهور معارضة قوية وحركات انفصالية...
2) اقتصاديا: ارتفاع مديونية الإمبراطورية ولجوؤها إلى الزيادة في حجم الضرائب...
3) عسكريا: ضعف الجيش وتوالي هزائمه...
الظروف الخارجية
1) تعدد هزائم الجيش العثماني، والتوقيع على معاهدات أضعفت الإمبراطورية ( مودروس، سيفر)...
2) التحالف الأوربي ضد الإمبراطورية الذي أفضى إلى التدخل في شؤونها، وإثقالها بالديون...
3) تبعات سياسة التتريك التي أسفرت عن الثورة العربية الكبرى( 1916 ) المدعمة من طرف بريطانيا...
4) تخلي الإمبراطورية عن ممتلكاتها إثر هزيمتها في الحرب العالمية الأولى...
الظروف الداخلية +الظروف الخارجية⇚ انهيار الإمبراطورية العثمانية واستعمار منطقة المشرق العربي
ظروف فرض الانتداب ( الاستعمار) الفرنسي والانجليزي على المشرق العربي بعد انهيار العثمانيين
تمثلت ظروف فرض الانتداب في دخول المنطقة في مسلسل من التقسيمات الاستعمارية التي تبلورت في الاتفاقيات التالية: اتفاقية سايك بيكو 1916 ، وعد بلفور 1917 ، مؤتمر سان ريمو 1920
⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓⇓
نتج عن هذه الاتفاقيات فرض الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان، والانتداب البريطاني على العراق والأردن وفلسطين، وبالتالي توطيد الاحتلال بعد توظيف عدة آليات.
آليات توطيد الاحتلال:
1) آليات سياسية وإدارية: خلقت بريطانيا كيانات سياسية تابعة لها، وعينت أبناء الشريف الحسين بن علي ملوكا على بعض المناطق، تحت إشرافها ومراقبتها. أما فرنسا فنهجت حكما مباشرا وقامت بفصل سوريا عن لبنان...
2) آليات مالية و اقتصادية: تمثلت في إحداث عملات أجنبية، وإنشاء أبناك لتمويل الاستثمارات والرفع من قيمة الضرائب، وتم فرض قانون التسجيل العقاري وتشجيع الزراعة الرأسمالية والصناعات الخفيفة والتنقيب عن المعادن، واحتكار المبادلات التجارية...وغيرها من الآليات التي ساهمت في توطيد الاحتلال بالمنطقة الذي ترتبت عنه عدة مخلفات.
مخلفات الانتداب الأجنبي في المشرق العربي
سياسيا: تقسيم وتفتيت وحدة البلاد العربية واحتكار تسييرها من طرف الأجانب...
اقتصاديا: استغلال ونهب واحتكار ثروات وخيرات البلاد...
اجتماعيا: تفاقم المشاكل الاجتماعية مثل البطالة ونقص التغذية، والفقر والتشريد والأمية...
👈تولد عن هذه الأوضاع المزرية، ثورات وحركات سياسية (استقلالية) حملت على عاتقها تحقيق استقلال بلدانها.
الظروف الممهدة لظهور الحركات الاستقلالية بالمشرق العربي
1) فقدان الشعوب العربية لثقتها في الوعود ( تكوين دولة عربية مستقلة..) خصوصا بعد مؤتمرات السلام التي أعقبت الحرب العالمية الأولى المنافية لحق الشعوب في تقرير المصير ( الانتداب).
2) الديون المتراكمة التي خلفتها الإمبراطورية العثمانية في المنطقة...
3) سياسة القهر والنهب والاستغلال الاستعماري لخيرات المنطقة وما أسفر عنها من تذمر شعبي وتهميش سوسيواقتصادي لأهالي المنطقة...
👈مهدت كل هذه الأحداث وغيرها، لظهور ردود فعل سكان المنطقة و تطورات سياسية خلال فترتين مختلفتين أفضت إلى تحقيق استقلال بلدان المنطقة،
التطورات التي أفضت إلى استقلال بلدان المشرق العربي
في فترة ما بين الحربين
أدى كفاح مصر إلى حصولها على استقلال مشروط : خلال سنة 2121 اندلعت ثورة شعبية كبرى أرغمت الاحتلال الانجليزي على استبدال نظام الحماية بالحكم الذاتي. وخلال الثلاثينيات دخلت بريطانيا في تفاوض مع المصريين ( زعماء حزب الوفد) حول الاستقلال ، أسفر عن التوقيع على معاهدة الزعفران ( 1936 ) التي منحت مصر استقلالا مشروطا ( حفاظ الانجليز على امتيازاتهم).
في العراق والشام: أعلن العراق مقاومة مسلحة (1920) ضد بريطانيا التي اضطرت إلى التوقيع على معاهدة 1930 التي منحت العراق استقلالا شكليا ( حفاظ الانجليز على مصالحهم الاقتصادية والعسكرية). أما في بلاد الشام فاندلعت ثورة سورية كبرى ما بين 1925 و 1927 ( بعد تجاها فرنسا لمطالب السوريين) أسفرت عن اعتراف فرنسا سنة 1936 باستقلال مشروط سوريا ولبنان مع حفاظ الاستعمار مع مصالحه العسكرية والخارجية...
خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية
في العراق والشام: تولى فيصل الثاني 1953 الملك على العراق تحت وصاية الوزير نوري السعيد الذي أقام نظاما مستبدا موالي لأمريكا. وخلال 1958 حدث انقلاب عسكري انتهى بسقوط النظام الملكي، وإعدام نور السعيد. بعد ذلك دخل العراق مرحلة الصراعات السياسية التي انتهت بوصول حزب البعث العراقي إلى السلطة خلال الستينات. أما في بلاد الشام، فأمام تصاعد المقاومة، سحبت فرنسا قواتها من سوريا ولبنان وألغت استقلال 1936 المقرون بشروط، وأعلنت 1946 عن الاستقلال التام للبلدين. بعد ذلك دخلت سوريا مرحلة الاضطرابات السياسية التي آلت إلى وصول حزب البعث السوري إلى الحكم في منتصف الستينات ، في حين عاش لبنان ما بين 1975-1990 الحرب الأهلية بين الطوائف الدينية والعرقية .