منهجية تحليل النص الفلسفي 

تحليل النص الفلسفي

🔺مقدمة 

لطالما كان التفكير الفلسفي ضمن الأنماط الفكرية المتميزة عن غيرها بقوة الحجة والبرهان والقدرة على الإقناع .وهذا يشكل عمق الممارسة الفلسفية باعتبارها استخداما للعقل في مختلف القضايا الإنسانية .ومما لا شك فيه أن (الوضع البشري/السياسة) يشكل القضايا الأكثر تدارسا في الفضاء الفلسفي خصوصا وأن الفلسفة تنظر إلى (الوضع البشري/السياسة) باعتباره (تعريف المجزوءة) وإذا تأملنا في النص المدروس سنجده يندرج رسميا ضمن مجزوءة (.........) ويتناول مفهوما فلسفيا بارزا وهو (الشخص/الغير/التاريخ/الدولة/الحق والعدالة/العنف) لكن مادام هذا المفهوم له إبعاد فلسفية نجد أن (النص) يتناوله من زاوية ومن منظور (المحور) وهذا يجعلنا أمام مفارقة فلسفية يمكن أن نعبر عنها بالصيغة التالية (كتابة المفارقة) وطبعا لا تخلوا هذه القضية من إشكالات فلسفية يمكن صياغتها على المنوال التالي: ........................؟

🔺العرض 

يراهن النص عل أطروحة جوهرية مضمونها أن (صياغة الأطروحة). بحيث يبدأ صاحب النص نصه ب(الفكرة الأولى)، ليوضح بعد ذلك أن (الفكرة الثانية)، ليتطرق أيضا إلى (الفكرة الثالثة)، ناهيك عن (الفكرة الرابعة)، ليؤكد في الأخير أن (الفكرة الأخيرة). وإذا ما أردنا استجلاء الخيوط الأساسية في هذا النص فإنه من المعلوم أهمية المفهمة في إطار النص الفلسفي ومنه فقد اعتمد صاحب النص مفاهيم أساسية فكان أولها (المفهوم الأول) يدل حسب معجم لالاند على أن (شرحه)، أما المفهوم الثاني فهو (المفهوم الثاني) ويقصد به (شرحه)، ناهيك عن مفهوم (المفهوم الثالث) والمقصود به (شرحه)، بالإضافة إلى (المفهوم الرابع) ومعناه (شرحه)، والعلاقة القائمة بين هذه المفاهيم هي علاقة ( تكامل/ تعارض...مع التعليل). ومن مقومات النص الفلسفي أيضا نجد البرهنة وتسلحا لذلك ولكي يضفي صاحب النص على نصه طابعا حجاجيا فقد اتكأ على جملة من الأساليب الحجاجية والروابط المنطقية فمن حيث هذه الأخيرة فقد وظف أدوات التأكيد "إن، أن..."، وأدوات النفي "لا، ليس، لن..."، وأيضا أدوات الاستدراك "لكن، ..." ناهيك عن وجود أساليب حجاجية من قبيل أسلوب التعريف فقد عرف لنا صاحب النص (...)، وأيضا نجد أسلوب التفسير بحي فسر لنا (...)، ونجد حضورا مهما لأسلوب المثال فقد أعطى لنا مثال (...) و غيرها من الروابط المنطقية والأساليب التي ساهمت بشكل كبير في اتساق وانسجام أفكار النص و معها تقوية أطروحة النص.

- وبانتقالنا صوب محور المناقشة يمكن أن نستهل هذه المرحلة بالوقوف عند كل من قيمة الفلسفية للأطروحة وحدودها، إذن ما هي القيمة الفلسفية التي تحملها هذه الأطروحة وما حدودها ؟ 

إن الإجابة عن هذا السؤال يقتضي منها أولا الاستنتاج أن الأطروحة التي ينطوي عليها النص تحمل قيمة فلسفية إيجابية مهمة فهي (ما المستفاد من الأطروحة). لكن هذه الأطروحة لا تمنعنا من الشك فيها لأنه قد تعتريها وتشوبها بعض النقائص والحدود، بحيث لها جوانب سلبية أيضا، فقد جاءت معبرة عن وجهة نظر خاصة فهي لم تعطي إجابة عامة تشفي بها الغليل، وبهذا فإن حدودها يكمن في الكم الهائل من الفلاسفة الذين انتقدوها، إذ فتحت المجال لمجموعة من الفلاسفة لمقاربتها كل حسب توجهاته ومدارسه، ولأن المقام لا يسمح في بسط كل التوجهات فإن الباب مفتوح للبحث أكثر في التصورات المعاصرة والقديمة، وسنقتصر على التصورات الأبرز.

ومنه فإذا كان الفيلسوف (المؤيد1) يذهب في اتجاه أطروحة النص ويتصور أن (موقفه)، و أيضا نجد الفيلسوف (المؤيد2) يزكي هذا الطرح و يرى أن (موقفه)، فإنه ومن جهة مغايرة ومختلفة نجد تصور الفيلسوف (المعارض1) الذي يرى أن (موقفه)، كما نجد الفيلسوف (المعارض2) يذهب إلى أن (موقفه).

🔺الخاتمة

- ونافلة القول فإننا نستنتج أن إشكالية (عنوان المحور)، طرحت اختلافات مهمة بين الفلاسفة وأثرت على الموضوع حوارا جادا بينهم، بحيث يری (مؤيد1) أن (موقفه في جملة) وأما (مؤيد2) يرى أن (موقفه في جملة)، وقد ذهب آخرون إلى عكس ما قيل من تصورات، إذيری (المعارض) أن (موقفه في جملة)، وأما (المعارض2) يتصور أن (موقفه في جملة). وأما من وجهة نظري الشخصية فإن ني أضم صوتي إلى موقف الفيلسوف (الذي تتفق معه) لأن (البرهنة على رأيك بكل حرية شريطة أن يكون في نفس سياق الموضوع ويمكن الرجوع إلى أمثلة من الواقع / أقوال شعبية / أقوال فلسفية). وبعد هذا الشوط المتسلسل تحليلا ومناقشة للقضية. فهل................؟

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -